طيار يدفن ناج في التراب بعد تحطم مروحية بأستراليا

سحب قبطان مروحية تحطمت في منطقة مستنقعات مليئة بالتماسيح شرقي أستراليا، صديقه من الحطام وقام بطمره في الرمال حتى العنق للحفاظ على درجة حرارة جسمه.

وبدأت تفاصيل القصة عندما قرر القبطان وصديقه الذهاب في رحلة تخييم في مناطق ساحلية نائية، تبعد 130 كيلومتراً من "المنطقة الشمالية" عاصمة، داروين، وقررا الطيران إلى المنطقة التي يتعذر الوصول إليها عن طريق البر.

وقرر الصديقان، وكلاهما في العقد الخامس من العمر، التحليق بالمروحية، ذات المقعدين، فوق منطقة تشتهر بتمساحيها العملاقة.

ولم يتذكر الطيار سوى قرارهما بالتحليق على علو منخفض لإلقاء نظرة عن قرب على التماسيح، قبيل أن يفيق ليجد نفسه مستلقياً في الوحل وبعض حطام المروحية متناثر فوقه.

وسارع الطيار إلى سحب صديقه، الذي أصيب بجروح خطيرة، ودفنه حتى العنق في الرمال للحفاظ على درجة حرارة جسمه، خوفاً من تجمده حتى الموت، نظراً لانخفاض درجة الحرارة.

وقال إيان بادام، مدير خدمات الإنقاذ الجوي، CareFlight، التي شاركت في إنقاذ الصديقين: المنطقة تعرف بأنها مأوى لتماسيح المياه المالحة الضخمة.. وتبدو أمامها التماسيح الأمريكية alligators (وتشتهر بضخامتها) كالدمى."

ونجح الطيار في إبلاغ فرق الإنقاذ، عبر هاتفه الذي يعمل بالأقمار الصناعية، عن مكان تحطم الطائرة.

وأشار بادام: "من وجهة نظر أطباء فرقة الإنقاذ الطائرة، جروح الصديق بليغة للغاية، وكان من المرجح أن يلفظ أنفاسه خلال الليل."

إلا أنه أشار إلى أنه يرقد بحالة خطرة لكن مستقرة في المستشفى، ويعاني من إصابات في الرأس والصدر.