الله بالخير داود الفرحان

بعد سقوط النظام السابق لجأت عدد من الأقلام المأجورة من الزمارين والطبالين لنظام (صدام) الدكتاتوري، فارين كالجرذان المسعورة الى البلدان العربية من شعراء القادسية امثال (رعد بندر) و(عبدالرزاق عبدالواحد) والكاتب الطبال (داود الفرحان)، والزعلان من ثقافة الحرية والديمقراطية في العراق الجديد، حيث دأب هذا الطبال السابق ببرنامجه (حوار الطرشان) في فضائية (البغدادية) والتي تبث برامجها في عاصمة مصر العربية (القاهرة) توجيه الأهانات والإتهامات والتشهير من خلال تعليقات تهريجية للرموز السياسية العراقية والشعب العراقي بصورة عامة والرموز السياسية الكردية والشعب الكردي بصورة خاصة، وبث الرسوم الكاريكاتيرية لهم البعيدة عن النقد البناء، لأن الفن الكاريكاتيري يعتبر أحد أركان الصحافة النقدية المؤثرة في الصحافة العالمية منذ القدم ولحد الآن، وليس كبعض الرسامين المأجورين أمثال (سامي الزبيدي) الذي يجلس قبالة صديقه الدجال (داود الفرحان) في البرنامج المذكور ويحول أقواله الكاذبة الى رسوم كاريكاتيرية معيبة له قبل الآخرين في مشاهد لمقهى بغدادي، وبين كل فصل من أكاذيبه في البرنامج يقول (الفرحان) (الله بالخير) ليس فخراً واعجاباً بهذه الكلمة البغدادية والعراقية الاصيلة وانما تعليقاً واستفزازاً وتصغيراً للهجة العربية العراقية وهو عراقي، ولكن كما يبدو عراقي غير أصيل

ومن أقاويل وأكاذيب (داود الفرحان) في برنامجه الهزيل (لبن أربيل في اسرائيل) و(الأكراد يتعلمون العبرية بدل العربية) و(لصوص النفط العراقي في كردستان) والكثير من التهم الباطلة (كالكاكات احدهم في رئاسة الجمهورية والثاني لرئاسة اقليم كردستان) و(آخر لوزير خارجية العراق)، بهذه التهم الرخيصة والتحريضية لا يستطيع شق صفوف العراقيين بعربه وكرده وأقلياته المتآخية، انت تعلم قبل الآخرين بأن الكثير من المفكرين والمثقفين والكتاب الكرد قديماً وحاضراً قد خدموا اللغة العربية والتراث الإسلامي اكثر مما خدمها كثيرون من العرب أنفسهم لغة وتاريخاً وتراثاً، وكتبوا باللغة العربية قبل أن يولد أمثالك من المهرجين، كفلاسفة الفقه واللغة (إبن المستوفي) و(إبن خلكان) والعلامة (عبدالكريم المدرس) والشعراء الكرد العراقيين الوطنيين أمثال (جميل صدقي الزهاوي) و(معروف الرصافي) وأمير شعراء العرب (احمد شوقي) و(سليم بركات) و(بلند الحيدري) والروائي والكاتب المسرحي المبدع (محي الدين زنكنه) وآخرين، مازالوا يكتبون ويخدمون اللغة العربية بكل حب وإحترام لهذه اللغة المحببة لدى الكرد.

وكذبة (لبن أربيل في أسرائيل) معروفة لدى جميع العراقيين قديماً وحاضراً، مقولتهم المشهورة (وزارة الدفاع مقابل لبن أربيل) في العاصمة بغداد.

ان الشعب الكردي ورموزه السياسيين ليسوا إلا عراقيين اصلاء اكثر منك عراقة وعراقية مئة في المئة، طبل وزمر كما تشاء فلا عودة لنظام صدام الدكتاتوري، وحزبه الدموي واصبح من خبر (كان) (أو كان في قديم الزمان) وفصل (قشرة الأخبار) المصحوبة بالموسيقى المعروفة لدى العراقيين قبل نشرة الأخبار حينذاك وهي موسيقى مزعجة لأحد أناشيد النظام المقبور، لا ولن تنفعك هذه المحاولات لتذكيرنا بهذه الموسيقى المنبوذة لدى الجميع، لقد (سكت صدام) والى الأبد فالاجدر بك أن تسكت انت ايضاً وأخجل من نفسك ولو لمرة واحدة وعد الى جادة الصواب لكي نقول لك بعراقيتنا الأصيلة وبفخر وليس استهزاءً (الله بالخير داود الفرحان).