يحاول اتحاد المستوردين والمصدرين في السليمانية أن يخطو خطوات جادة للمساهمة في عمليات البناء والتطور والابداع في السليمانية، خصوصاً وفي عموم إقليم كوردستان، وهناك أيضاً مساع للانفتاح التجاري والاقتصادي على كل دول العالم كذلك ابرام العقود والصفقات التجارية والصناعية في مختلف القطاعات.
ومن أجل تسليط الضوء على نشاطات وفعاليات الاتحاد المستمرة خلال الفترة الماضية تحدث رئيس اتحاد المستورين والمصدرين في كوردستان الشيخ مصطفى عبدالرحمن قائلاً: بلا شك أن دور الاتحاد لايقتصر على القيام بالزيارات والإطلاع فقط على آخر المبتكرات العلمية والعمرانية، ولكن يتعداه الى اجراء اللقاءات والانفتاح تماماً على كل دول العالم وتوسيع رقعه الاستثمار في مجالات متعددة واكستاب الخبرات في قطاع الاقتصاد والتجارة، لأنه العصب الحيوي في ادارة الاعمال، ونحن وخلال الشهرين الماضيين أبرمنا الكثير من العقود والاتفاقيات التجارية والاقتصادية والاستثماريه وهي لا تقتصر على جانب محدد.
وأضاف مصطفى: لقد كانت لزياراتنا ومشاركاتنا في المعارض الدولية تأثير ايجابي وخاصة في معرض كانتون الدولي في جمهورية الصين الشعبية، لانه من خلاله تم ابرام اتفاق تجاري في مجال الأقمشة والمفروشات بقيمة 150 ألف دولار، وهذا المعرض شارك فيه أكثر من 1800 شركة ومصنع ومعمل صيني في مختلف الصناعات والانتاج، وتم أيضاً الاتفاق على جلب الخبرات والتجارب الى الإقليم، ولابد من الإشارة الى أن إقليم كوردستان يشارك في هذا المعرض سنوياً ويتم فيها أيضاً ابرام اتفاقيات جديدة مع كل تطور يحصل في هذا القطاع.
واوضح رئيس اتحاد المستورين والمصدرين في كوردستان: كما أبرمنا اتفاقات تجاريه جديدة من خلال مشاركتنا في معرض استانبول الدولي في تركيا، وخاصة في مجال الأجهزة والمستلزمات الطبية الحديثة، لتلبية حاجة أسواق مدينة السليمانية من تلك المواد، كما وشاركنا في معرض شيكاغو الدولي في أمركيا.
وأضاف الشيخ مصطفى عبدالرحمن: كما وشاركنا ضمن أكبر وفد تجاري اقتصادي من إقليم كوردستان في معرض كولن الدولي في ألمانيا، هذا المعرض المتخصص بقطاع الانشاءات والمواد الانشائية والأخشاب التي تدخل ضمن عمليات البناء المتسارع في إقليم كوردستان وحاجة الأسواق هنا لتوفير تلك المواد وسد حاجة الأسواق في السليمانية.
وعن اهم العقود والاتفاقات التي عقدت قال رئيس اتحاد المستورين والمصدرين في كوردستان الشيخ مصطفى عبدالرحمن: لابد أن نشير الى أن أهم تلك الاتفاقيات والعقود كان العقد المبرم مع شركة (B-G-Holden) الألمانية المتخصصة بمد شبكات الغاز السائل الى الدور السكنية وهو أول نظام حديث يعمل به في إقليم كوردستان.
وأوضح رئيس اتحاد المستورين والمصدرين في كوردستان أنهم أبرموا هذا الاتفاق بين الشركه الالمانيه وشركه فريز له الكوردستانية بإشراق اتحاد المستوردين، حيث تم التوقيع على العقد اللأولي لنصب أنابيب وشبكات الغاز السائل لعموم محافظات إقليم كوردستان (السليمانية، أربيل ودهوك)، وإن شاء الله سيباشر قريباً العمل بهذا المشروع بعد أن يقوم وفد رفيع المستوى من شركه BG الألمانيه بزيارة الى السليمانية للإطلاع والكشف عن المناطق التي سينفذ فيها المشروع الذي سيقدم خدمات الى أهالي السليمانية في مجال توفير الغاز داخل المنازل والتخلص من الطريقة القديمة.
وأضاف الشيخ مصطفى عبدالرحمن سيكون هذا النظام ملزماً بمد أنابيب الغاز الى داخل كل منزل أو منطقه أوشقة أو دار سكنية، حيث سيتم المباشره على مرحلتين، الأولى وضع امدادات الأنابيب من داخل البيوت في شبكة ضمن الأماكن المطلوبة، كما سيوضع خزان خاص في كل منطقة بحيث يزودهم بالغاز وفق الضوابط العلمية، وتحكمات الأمان كي يتم تجنب الحوادث نتيجة سوء الاستعمال، أما المرحلة الثانية وبعد التنفيذ سيتم توزيع شبكات الغاز السائل في المناطق عن طريق بناء خزان أو مستودع كبير يغطي تلك المنطقة حسب الحاجة.
-وأشار الشيخ مصطفى عبدالرحمن الى انه ستكون هناك خطة لتوسيع هذه الشبكة وربطها بمحطات غاز رئيسية، كما سيتم ربطها بخزان كبير حسب المنطقة ليتوسع شيئاً فشيئاً من الداخل الى خارج المدن ليشمل حتى القرن والقصبات فيما بعد، وهو مشروع يعمل به لأول مرة في العراق، ويعتبر خطوة هامة على طريق التطور وتقديم أفضل الخدمات لأبناء شعبنا في الاستخدام التقني..
وعن شمولية هذا المشروع وقيمته قال الشيخ مصطفى: إن هذا المشروع كخطوة اولى سينفذ في محافظات الإقليم الثلاث، السليمانية، أربيل ودهوك، وعلى شكل ثلاثة مجموعات تباشر بالتنفيذ في تلك المحافظات في آن واحد، ولابد من الإشارة الى ان كلفة المشروع الأوليه هي 50 مليون دولار لكل محافظة وسينطلق هذا المشروع الى محافظات العراق كافة.