24/06/2009
أقيمت بقاعة ميديا في مدينة اربيل مساء أمس الثلاثاء 23/6/2009، ندوة لكل من ملا بختيار عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية ومحمود محمد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بحضور عدد كبير من اعضاء وممثلي المنظمات الديمقراطية والمهنية التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني. بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء كوردستان.
إستهل ملا بختيار كلمته بالإعلان عن بدء الحملات الانتخابية للقائمة الكوردستانية اليوم الاربعاء بحضور الرئيسين جلال طالباني الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني ومسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مدينة اربيل بإقامة حفل جماهيري ضخم، مؤكدا ان هذا الشهر شهر مصيري بالنسبة للقائمة الكوردستانية والتجربة الكوردستانية، داعيا المنظمات المهنية الى أداء دورها في تشجيع الناس للمشاركة في الانتخابات والتصويت للقائمة الكوردستانية معتبرا هذه القائمة سندا لنجاح التجربة الكوردستانية وحماية مكتسبات شعبنا.
وقال ملا بختيار: إن تجربة اقليم كوردستان تشهد تقدما ملحوظا سنة بعد سنة وأن الحرية والديمقراطية دليل عى التقدم السياسي الذي يتسع يوما بعد يوم وما نراه من الأجواء الحرة للمنافسة بين هذه القوائم شاهد على ذلك.
وأعرب ملابختيار عن استغرابه عما يقال عن انعدام أجواء الديمقراطية في كوردستان، مؤكدا أن اجراء ثلاث انتخابات في غضون 15 سنة خير سند لقولنا عندما نقول ان الديمقراطية راسخة على ارض كوردستان، قائلا: هناك 24 قائمة انتخابية تتنافس في الانتخابات المقبلة وهناك مرشحون ينافسون السيد مسعود بارزاني في الانتخابات الرئاسية، وهذا دليل على وجود أجواء الديمقراطية وحرية التعبير عدا الحرية التي افرزتها تجربة اقليم كوردستان بالاضافة الى التقدم الاقتصادي والاجتماعي والذي لايمكن لأحد انكاره، وعلى من يدعي غير ذلك أن يأتي ببرنامج جديدة وأكثر انجازا لا ان يمحي ما تم تحقيقه في الفترة الماضية وان الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي سندان لحماية مكتسبات شعبنا التي تحققت بفضل وحدة الصف والخطاب السياسي، لا يقلقنا نحن في القائمة الكوردستانية النقد البناء بل نرى من النقد البناء خير وسيلة لإغناء التجربة الديمقراطية، نحن قلقون من النقد الهدام وغير المنطقي الذي لايخدم هذه التجربة، وان النقد البناء سند لتقدم المجتمع ويزيد هذه التجربة خبرة ويفيدنا كثيرا.
وأكد ملابختيار أن الشعب الكوردستاني ناضل منذ 200 سنة لكن الظروف والبيئة التي عاشها والاسباب الموضوعية حال دون نيل الشعب الكوردستاني حقه في تقرير المصير ويكون صاحب كيان مستقل، مشيرا الى بعض التجارب السابقة من قبيل حكومة الملك محمود وجمهورية كوردستان، حيث لم تعمر هذه التجارب كثيرا بسبب السياسات التي مورست بحقها، مشيرا الى أن ما تم تحقيقه في اقليم كوردستان بعد الانتفاضة المجيدة إذا ما قارناه بتجربة الدول الاقليمية خاصة
الامبراطورية الصفوية في ايران والعثمانية في تركيا وعمر كل منهما يفوق مئات السنين فان تجربة كوردستان تسبق هذه التجارب اذا ما احتسبت بنظرية النسبة والتناسب، مؤكدا ان كوردستان اذا سارت على هذا النهج تصبح في مقدمة الكثير من الدول، ولا يجوز التخلي عن هذه المسيرة وليس بإمكان أحد أن يناقض هذه المسيرة ونحن نرى أن القائمة الكوردستانية غير سند لاكمال المسيرة. كما أشار مسؤول مكتب المنظمات الديمقراطية الى الجو التشاؤمي الذي عاشه شعبنا في ستينيات القرن الماضي مؤكدا أن الشعب الكوردستاني يعيش الان أجواء من التفاؤل وله نظرة مشرقة للمستقبل وهذا بحد ذاته يزيد الأمل بالمستقبل وهو سند لتحقيق آمال شعبنا المستقبلية
وفي ختام كلمته اشار ملابختيار الى الخصوصية التي حظيت بها المنظمات الديمقراطية داعيا أن تلعب المنظمات دورها في تحفيز الجماهير للتصويت للقائمة الكوردستانية ومرشح القائمة السيد مسعود بارزاني، مؤكدا أن وجود اكثر من مرشح يعطي تجربة كوردستان جمالا ورونقا وأكد ضرورة التزام كوادر الحزبين بالتصويت للسيد مسعود بارزاني والقائمة الكوردستانية.
من جانبه قال السيد محمود محمد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستان: ان الحزبين يؤمنان باختلاف وجهات النظر والفلسفات المختلفة ووجود أكثر من قائمة ظاهرة صحية.
وأشار إلى التعايش الاخوي بين القوميات والاديان والمذاهب في كوردستان وقال: وفرت تجربة إقليم كوردستان أجواء حرية تامة للقوميات والمذاهب الدينية، كي تعبر عن وجودها وثقافتها بحرية ولنا تجربة بهذا الخصوص، قبل الانتفاضة لم يكن بإمكان المثقف الآشوري او الكلداني أن يكتب بلغته الام، أما في ظل الحريات التي وفرتها تجربة اقليم كوردستان فهناك أكثر من 5000 مثقف يكتبون باللغة السريانية وان الحزبين سندان لمطالب القوميات ويدعمان ضمان كافة الحقوق للقوميات في دستور الاقليم وهذا ما تم تثبيته فعليا.
واضاف محمود محمد: اذا ما صوت الشعب الكوردستاني وفقا للسابقة التاريخية فلا يجد غير القائمة الكوردستانية التي لها نضال سياسي تاريخي مزدهر وأن الحزبين لهما تاريخ نضالي كبير، واذا ما صوت الشعب للتجربة فإن تجربة الحزبين أغنى من كل التجارب واذا ما صوت للبرنامج المستقبلي فللقائمة الكوردستانية برنامج مستقبلي طموح. نحن لانخشى من أخطائنا ولانخاف من النقد بل نستفيد من اخطائنا ولايتحقق الاصلاح المنشود بالانقلابات بل يتحقق بقبول المقابل وتبادل وجهات النظر وعرض ماهو أفضل خدمة للشعب، وعلينا أن نخلق اجواء ملائمة لإجراء الاصلاحات. وقال محمود محمد: على المنظمات المهنية العمل من اجل تحقيق آمالها والعمل من اجل ملء الثغرات التي لم تتمكن الجهات السياسية ملئها وأن تكون نافذة للحريات المدنية نحو مجتمع متمدن.
وحث ممثلي المنظمات واعضاءها على تشجيع المواطنين وتوعيتهم للمشاركة في العملية الانتخابية والتصويت للقائمة الكوردستانية، مؤكدا أن تجربة كوردستان تقع تحت اضواء المراقبين وعلينا ان نعرض تجربة مشرقة نفتخر بها أمام العالم.
وفي ختام كلمته أشار محمود محمد الى ما حققه السيد مسعود بارزاني على الصعيد الدولي والعلاقات الدولية مؤكدا: لا أحد يتمكن من أن يودي هذا الدور وان يواصل ربط كوردستان بالعالم، لذا علينا ان نصوت لمرشح القائمة الكوردستانية لرئاسة الاقليم. كما دعا الحضور للمشاركة في الاحتفال الجماهيري الضخم الذي يقام في اربيل اليوم بحضور الرئيسين طالباني وبارزاني للبدء بالحملة الانتخابية للقائمة الكوردستانية، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن التشهير والتجريح وقبول الآخر.
[/b]
الرئيسية 
أحدث الصور 
موضوع: احتفال جماهيري ضخم في أربيل بحضور الرئيسين طالباني وبارزاني 
الأربعاء يونيو 24, 2009 4:02 am
