قيادات المجلس الاسلامي الاعلى تستعد لانتخابات داخلية واختيار خليفة الحكيم

يعتزم المجلس الاعلى الاسلامي تنظيم انتخابات داخلية لاختيار رئيس جديد خلفاً لرئيسه الراحل عبدالعزيز الحكيم فور الانتهاء من مراسيم العزاء والحداد. ونفى قياديون وجود خلافات حول الشخصية التي ستخلف الحكيم، مؤكدين تمسك الجميع بالنظام الداخلي والانتخابات.
وإضافة الى نائب رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم، النجل الاكبر لعبدالعزيز الحكيم، برز الشيخ همام حمودي ونائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي، وهما من الشخصيات المؤسسة، كمرشحين لتولي منصب رئاسة اكبر الاحزاب الشيعية في العراق.
وقالت لـ «الحياة» عضو المكتب السياسي للمجلس الاعلى ايمان الاسدي ان «عمار الحكيم هو زعيم الحزب حالياً حتى تنظيم الانتخابات لأنه نائب الزعيم الراحل عبدالعزيز الحكيم وبموجب النظام الداخلي للمجلس فإن النائب يحل محل الرئيس في حال غياب الأخير».
ونفت بشدة وجود خلافات بين قيادات المجلس الاعلى حول الشخصية التي ينبغي ان تخلف الحكيم وقالت ان «ما يُشاع عن وجود خلافات لا صحة له مطلقاً. لدينا نظام داخلي وصيغة معينة ومعروفة لتنظيم التسلسل القيادي في المجلس».
وعن ترشيح حمودي وعبدالمهدي اشارت الى ان «جميع الاعضاء يحق لهم الترشيح وان حمودي وعبدالمهدي من الشخصيات المميزة والمؤسسة للمجلس».
وبخصوص البرنامج السياسي لـ «المجلس الأعلى» لا سيما مشروع اقليم الوسط والجنوب أوضحت الأسدي ان «المجلس ماض على نهج زعيمه الراحل وان المسائل السياسية محكومة بالظروف ولكل حادث حديث».
وقال القيادي في المجلس الاعلى الشيخ حميد معلة لـ «الحياة» ان «مجلس شورى المجلس الأعلى الإسلامي سيجتمع بعد انتهاء مراسم العزاء لانتخاب رئيس جديد له خلفاً للسيد عبدالعزيز الحكيم».
وأشار الى ان «المجلس لم يناقش الى الآن الاسماء المرشحة ولم يرشح احداً بصفة رسمية والجميع مشغول بمراسم العزاء والجنازة ولم نحدد موعد لاجتماع مجلس الشورى».
وأوضح معلة ان «مجلس الشورى يضم القيادات المؤسسة للمجلس الاعلى الاسلامي» نافياً ان تكون هناك صلة بين رئاسة المجلس ورئاسة الائتلاف الوطني الجديد الذي قاد الشيخ همام حمودي عملية تأسيسه بتكليف من عبدالعزيز الحكيم. وقال ان «رئاسة المجلس للائتلاف لا ترتب شيئاً داخلياً على المجلس الاعلى الاسلامي الذي سيلجأ الى الانتخابات لاختيار قيادة جديدة».
الا ان مصادر ذكرت ان بعض كبار قادة المجلس يعارضون تولي عمار الحكيم الرئاسة وأشارت الى ان اطرافاً تدعم تولي همام حمودي لأن الحكيم كان كلفه إدارة الحوار حول ترميم الائتلاف نيابة عنه قبل دخوله المستشفى للعلاج.
وشدد النائب عن المجلس نبيل إسماعيل إبراهيم ان «مسيرة السيد الحكيم ستستمر بوجود قيادات الائتلاف في السير على خطاه»، مشيراً الى أن «الحكيم كان من أوائل المنادين بالتحالف الوطني ورص الصفوف ووحدة البلد وستمضي هذه الأهداف لتحقيق مبتغاها بوجود القيادات الوطنية في الائتلاف».
يذكر ان السيد عبدالعزيز الحكيم كان يشغل قبل وفاته رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى خلفاً لشقيقه السيد محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في النجف عام 2003، وأثناء مرضه تولى نجله عمار رئاسة المجلس.

» ترشيح السيد عمار الحكيم لرئاسة الدورة الحالية للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي
» رئيس الوزراء يصل الى طهران في زيارة غير رسمية ويلتقي سماحة السيد الحكيم
» رئيس حكومة الاقليم يشارك في مجلس عزاء سماحة الحكيم بالنجف الأشرف
» رئيس الجمهورية والقيادة الجديدة للحزب الاسلامي يؤكدان ضرورة التوافق الوطني في إدارة البلاد