أكد رئيس هيئة الاركان العسكرية المشتركة الاميرال مايك مولن في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، أن نشاط تنظيم القاعدة تراجع في العراق، مبديا مخاوفه من انتقال قيادات التنظيم إلى الصومال. كما تطرق في حديثه إلى الحرب في افغانستان وباكستان، والبرنامج النووي الايراني، ومستقبل المعتقلين في غوانتانامو. واستبعد الاميرال مولن ان يؤثر ارتفاع وتيرة العنف في بعض المناطق العراقية على خطة انسحاب القوات الامريكية، مؤكدا ان "قوات الامن العراقية قادرة على مواجهة هذه التطورات الامنية". وأكد أن "الجيش الأمريكي ملتزم بخطة سحب قواته من المدن العراقية بنهاية الشهر الحالي وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الحكومة العراقية".
وقال إن الجيش الأمريكي ينفذ "خطة أمنية" مشتركة بالتعاون مع القوات العراقية.
وأشار إلى أن "نشاط تنظيم القاعدة في العراق بات يتركز في بغداد والموصل"، مؤكدا قدرة قوات الأمن العراقية على التصدي لفلول التنظيم.
وذكر أن "مؤشر العنف في العراق يتجه إلى الانخفاض إجمالا، رغم حوادث العنف الأخيرة"، مشيرا إلى أن تلك الحوادث "كانت متوقعة".
واعرب مولن عن قلقه أن يتحول الصومال إلى مرتع لعناصر القاعدة في ظل تفكك الدولة وضعف الامكانات في الصومال .
وقال: "أعتقد أن المشكلة تكمن بوضع الصومال كدولة, حيث يعتقد العديدون بأنه دولة مفككة، مايسمح للقراصنة بمواصلة انشطتهم المربحة، وهذا يغذي استراتيجتهم ويجعلهم يستمرون بها".
وأضاف: "هناك جهود دولية لتشكيل إئتلاف بمواجهتهم (القراصنة)، وهناك نجاحات نسبية بذلك. غير أن التحدي الكبير هو أن معالجة قضية القرصنة ترتبط بمعالجة مسألة تفككك الدولة, وانا قلق من أن تتحول البلاد الى ملاذ لقيادات القاعدة, وهناك مؤشرات عدة على ذلك".